تفاصيل الليلة الأخيرة في حكم بن علي
...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
...
زين العابدين بن على ...
ليلة دامية عاشتها العاصمة التونسية أسفرت عن هروب الرئيس علي زين العابدين خوفاً على حياته وأسرته بعد 23 عاماً من الحكم . وقد أنهت تلك الليلة قبضة زين العابدين القوية على تونس بصورة لم تكن متوقعة .
وصل زين العابدين إلى جدة التي استقبلته بعد رفض عواصم أخرى استقباله ، فيما تولى رئيس الوزراء محمد الغنوشي مقاليد الرئاسة مؤقتاً .
غادر زين العابدين البلاد وهي في حال الطوارىء بعد أن فشلت كل وعوده بالتهدئة في تهدئة الشارع الذي ملّ وانفجر الموقف عند ظهيرة أمس الجمعة عندما سقط ما لايقل عن ستة عشر قتيلا في العاصمة تونس .
وسرعان ما دارت عجلة الأحداث بشكل غير مسبوق بعد الحادث الذي سقط فيه العدد الأكبر من الضحايا قرب مقر وزارة الداخلية، مما أغضب المتظاهرين ودفع القوى الأمنية فجأة إلى القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين .
وترددت أنباء عن أن المتظاهرين هاجموا منازل العائلة الحاكمة وحدثت أعمال تخريب من قبل المتظاهرين .
بداية العاصفة ...
أدرك بن علي أن معركته الأخيرة للبقاء في السلطة ليست في صالحه خاصة بعد المواجهة الدامية أمام مقر وزارة الداخلية في جادة الحبيب بورقيبة ، حيث كان مجرد وصول وتجمع الحشود أمام مقر الوزارة حدثاً تاريخياً ورمزياً قوياً، نظرا لتاريخ المقر في استقبال العشرات من المعارضين السياسيين .
وشعر الرئيس بأنه خسر الرهان على القوى الأمنية والشرطة بأن تستعيد زمام الأمور الأمور في العاصمة .
فأمام جحافل المتظاهرين شعر مسؤولي الأمن سواء في الجيش أو قوى الأمن الداخلي بأن العنف واللجوء المفرط إلى القوة، وغياب أي أفق سياسي سيجر البلاد إلى مذبحة دامية .
ودخل الإتحاد العام للشغل على خط الأحداث داعياً إلى التظاهر في قلب العاصمة، ما شكل إنذاراً إضافياً بخطر توسع الإحتجاجات ، وذلك رغم بقاء قيادته على الحياد منذ بدء المواجهات ، لكن الاتحاد لم يستطع تجاهل الموقف وأعلن الدعوة إلى التظاهر .
وقد شعر الرئيس بن علي أن بقاءه في البلاد لن يكون في صالحه فخشي على نفسه، وغادر تاركاً البلاد على فوهة بركان بين حكومة غير معترف بدستوريتها في الشارع ، ومتظاهرين لا يعرفون ما ستجلب بهم الأيام القادمة .
فقد ارتفعت أصوات في أوساط حركة الاحتجاج تعتبر أن تعيين الغنوشي رئيسا مؤقتا للبلاد يعد سطوا على ما تعتبره انتصارها . وهناك رهانات يجري تداولها على استمرار الاحتجاجات للمطالبة برحيل كل رموز العهد السابق، وإخراج التجمع الدستوري من الحياة السياسية كليا بعد 52 عاما من احتكاره للسلطة .
...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
...
زين العابدين بن على ...
ليلة دامية عاشتها العاصمة التونسية أسفرت عن هروب الرئيس علي زين العابدين خوفاً على حياته وأسرته بعد 23 عاماً من الحكم . وقد أنهت تلك الليلة قبضة زين العابدين القوية على تونس بصورة لم تكن متوقعة .
وصل زين العابدين إلى جدة التي استقبلته بعد رفض عواصم أخرى استقباله ، فيما تولى رئيس الوزراء محمد الغنوشي مقاليد الرئاسة مؤقتاً .
غادر زين العابدين البلاد وهي في حال الطوارىء بعد أن فشلت كل وعوده بالتهدئة في تهدئة الشارع الذي ملّ وانفجر الموقف عند ظهيرة أمس الجمعة عندما سقط ما لايقل عن ستة عشر قتيلا في العاصمة تونس .
وسرعان ما دارت عجلة الأحداث بشكل غير مسبوق بعد الحادث الذي سقط فيه العدد الأكبر من الضحايا قرب مقر وزارة الداخلية، مما أغضب المتظاهرين ودفع القوى الأمنية فجأة إلى القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين .
وترددت أنباء عن أن المتظاهرين هاجموا منازل العائلة الحاكمة وحدثت أعمال تخريب من قبل المتظاهرين .
بداية العاصفة ...
أدرك بن علي أن معركته الأخيرة للبقاء في السلطة ليست في صالحه خاصة بعد المواجهة الدامية أمام مقر وزارة الداخلية في جادة الحبيب بورقيبة ، حيث كان مجرد وصول وتجمع الحشود أمام مقر الوزارة حدثاً تاريخياً ورمزياً قوياً، نظرا لتاريخ المقر في استقبال العشرات من المعارضين السياسيين .
وشعر الرئيس بأنه خسر الرهان على القوى الأمنية والشرطة بأن تستعيد زمام الأمور الأمور في العاصمة .
فأمام جحافل المتظاهرين شعر مسؤولي الأمن سواء في الجيش أو قوى الأمن الداخلي بأن العنف واللجوء المفرط إلى القوة، وغياب أي أفق سياسي سيجر البلاد إلى مذبحة دامية .
ودخل الإتحاد العام للشغل على خط الأحداث داعياً إلى التظاهر في قلب العاصمة، ما شكل إنذاراً إضافياً بخطر توسع الإحتجاجات ، وذلك رغم بقاء قيادته على الحياد منذ بدء المواجهات ، لكن الاتحاد لم يستطع تجاهل الموقف وأعلن الدعوة إلى التظاهر .
وقد شعر الرئيس بن علي أن بقاءه في البلاد لن يكون في صالحه فخشي على نفسه، وغادر تاركاً البلاد على فوهة بركان بين حكومة غير معترف بدستوريتها في الشارع ، ومتظاهرين لا يعرفون ما ستجلب بهم الأيام القادمة .
فقد ارتفعت أصوات في أوساط حركة الاحتجاج تعتبر أن تعيين الغنوشي رئيسا مؤقتا للبلاد يعد سطوا على ما تعتبره انتصارها . وهناك رهانات يجري تداولها على استمرار الاحتجاجات للمطالبة برحيل كل رموز العهد السابق، وإخراج التجمع الدستوري من الحياة السياسية كليا بعد 52 عاما من احتكاره للسلطة .